إيجابيات وسلبيات الرقمنة في التعليم

إيجابيات وسلبيات الرقمنة في التعليم نظرًا إلى التطور الهائل الذي نشهده في كافة الأجهزة والأنظمة الذكية التي بدورها تؤدي إلى تدعيم الاقتصاد وخفض التكلفة وتحقيق أكبر قدر ممكن من المرونة والكفاءة في العملية الإنتاجية كما تعمل على اتساع نطاق التطوير والتغيير وحدوث تحولات لم تشهدها المملكة من قبل.

إيجابيات وسلبيات الرقمنة في التعليم

التحول الرقمي في التعليم أصبح ملمح رئيسي من ملامح المشهد التعليمي، حيثُ ساعد على تغيير الطريقة التعليمية من خلال استخدام أحدث الأدوات والوسائل التكنولوجية التي تمخضت عنها طفرة التطور التكنولوجي المميزة.

برز الاهتمام في الفترة الحالية الرقمنة بالاتساق مع رؤية المملكة 2030 والتي تتمثل في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي خاصةً في ميدان التعليم، وفيما يلي سوف نتناول إيجابيات وسلبيات الرقمنة في التعليم:

إيجابيات التعلم الرقمي

استكمالًا للحديث عن إيجابيات وسلبيات الرقمنة في التعليم، فإن فوائد التعلم الرقمي تعود على الطلاب والمتدربين من جهة وينتفع الطلاب من إيجابياته القائمين على التجربة التعليمية، تلك الإيجابيات تتمثل في الآتي:

تعزيز تجربة العلم

تعمل الأدوات الرقمية على تيسير كافة تجارب التعلم التفاعلية التي تجذب الانتباه كما تبتعد عن ملل المحاضرات التقليدية من خلال المحاكاة الافتراضية والفيديوهات والصور بالإضافة إلى منصات التعاون عبر الإنترنت.

إمكانية الوصول

التحويل الرقمي يُساعد على فتح الأبواب أمام التعليم للأفراد الذين يواجهون العديد من الحواجز الجغرافية أو الاجتماعية أو المادية من خلال توفير دورات وموارد عبر الإنترنت لجعل المتعلمين من شتى المشارب قادرين على الوصول إلى فرص التعليم الجيد.

اتخاذ قرارات مستنيرة

تستطيع المؤسسات التعليمية تسخير فوتها في تحليل البيانات التي بدورها تتبع التقدم الذي يُحرزه الطلاب، بالإضافة إلى تحديد اتجاهات التعلم وتصميم الاستراتيجيات التعليمية وهذا النهج يستند على البيانات التي توفر للمعلمين القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة.

الراحة والسهولة

توفر المنصة المرونة من حيثُ المكان والوقت كما يمكن للطلاب الوصول إلى المواد التعليمية بالطريقة المناسبة وتلك المرونة تكون مُفيدة بطريقة كبيرة للموظفين والعاملين في أشغال أخرى خارج النطاق الأكاديمي.

التعاون والتواصل

أدوات التعليم الرقمي تُساعد على تدعيم التواصل بين الطلاب والمعلمين بالإضافة إلى أولياء الأمور، حيثُ إن الفصول الدراسية الافتراضية من شأنها المساهمة في إنشاء مجتمع تعليمي مختلف في إطار الحاجة لكسر طريقة التعليم التقليدية.

سلبيات الرقمنة في التعليم

رغم الإيجابيات العديدة في الرقمنة إلا أن هناك مجموعة من السلبيات التي تتمثل في تفاوت فرص الوصول إلى الوسائل التكنولوجية ومخاوف الخصوصية وغيرها من السلبيات

تفاوت فرص الوصول

يخلق التحول الرقمي تحدياتٍ عديدة من أبرزها اختلاف طرق الوصول إلى الموارد التعليمية، حيثُ إن هناك طلاب ليس بإمكانهم الحصول على أجهزة رقمية قوية بالإضافة إلى أن شبكة الإنترنت قد تكون ضعيفة عن المطلوب.

مخاطر الخصوصية

نظرًا إلى أن الطلاب يُخزنون العديد من البيانات الخاصة بهم فإن ذلك يُثير في نفوسهم الخوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات، وفي تلك الحالة يجب على المؤسسات التعليمية تنفيذ التدابير اللازمة للأمن اليبراني لحماية المعلومات.

صعوبة التكيف

إن التحويل الرقمي الناجح يتطلب من المعلمين التعود على التقنيات الجديدة التي قد تؤدي إلى مُقامة التغيير وعدم كفاية التدريب إلى إعاقة التكامل السهل للأدوات الرقمية في الفصل الدراسي.

الانعزال الاجتماعي

في حالة عدم توخي الحذر عند تصميم بيئات التعلم الرقمية فإنها تساهم في الانعزال الاجتماعي بين الطلاب وهذا يؤثر بالسلب على تنمية مهارات التعامل مع الآخرين كما يُعيق الشعور بالانتماء في المجتمع.

وصلنا إلى نهاية مقالنا عن إيجابيات وسلبيات الرقمنة في التعليم والتي يجب الإطلاع عليها من أجل تعزيز التنمية والتطور في مصر مع الإشارة إلى أهمية التطوير المستدام وتوفير الدعم اللازم للمجتمع في مواجهة التحديات التي تنتج على التغيير التكنولوجي.